اضطرابات طلاقة النطق
--------------------------------------------------------------------------------
تعتبر اللجلجة Stuttering والتلعثم أو اللعثمة Stammering من أشهر الاضطرابات الخاصة بطلاقة النطق. وتعرف اللجلجة بأنها إعاقة فى الكلام حيث يعاق تدفق الكلام بالتردد وبتكرار سريع لعناصر الكلام. وبتشنجات فى عضلات التنفس أو النطق "اما التلعثم فهو اضطراب فى الكلام يتميز بوقفات تشنجية أو تردد فى النطق "ومن الملاحظ ان عناصر الاضطراب متشابهة فى اللجلجة والتلعثم مع اختلاف فى التركيز على مظهر الاضطراب حيث يكون التركيز فى اللجلجة على التردد والتكرار السريع لعناصر الكلام، بينما تعتبر الوقفات التشنجية أقل أهمية. أما فى التلعثم فإن التركيز يكون على الوقفات التشنجية أساسًا، وقد يكون معها تردد فى النطق.
وقد جرت العادة لدى المهتمين باضطرابات اللغة والكلام على استخدامها على سبيل الترادف، ودون تمييز نظراً لحدوثهما معًا أو بالتبادل فى معظم الأحيان، ويطلق غير المتخصصين وبعض المتخصصين على هذين الاضطرابين اسم "التهتهة" حيث نجد الشخص الذى يعانى من هذا الاضطراب يردد وبشكل لا إرادى بعض الحروف أو المقاطع أو الكلمات مع عدم القدرة على تجاوزها إلى ما يليها فى تدفق الكلام ويكون ذلك مصحوبا باضطراب فى حركة الشهيق والزفير وبعض الاضطرابات التى تعتبر ثانوية كاهتزاز الرأس وارتعاش رموش وجفون العينين وأخراج اللسان من الفم وهى علامات مهمة وتدخل ضمن وصف اللجلجة.
ويرى بعض الباحثين أن من العلامات الواضحة بالنسبة للجلجة الا توجد فى كل الأوقات بدرجة واحدة، فقد لا يلجلج الطفل وهو مع قريب له أو عندما يكون بمفرده، ولكنه يلجلج بشدة اذا كان مع آخرين يمثلون السلطة بالنسبة له. واللجلجة وان عدت اضطرابًا سلوكيًا فانها تختلف عن الأشكال الأخرى من الاضطرابات الكلامية التى توجد لدى أطفال يكون ذكاؤهم دون المتوسط أما ذكاء الأطفال الملجلجين فيكون متوسطا أو أعلى من المتوسط وتنتشر اللجلجة لدى الذكور أكثر من انتشارها لدى الإناث وتبدأ اللجلجة عادة فى مرحلة الطفولة وقد تكون عارضة عند الأطفال الصغار وهم فى مراحل ارتقائهم ولذا تسمى اللجلجة فى هذه الحالة اللجلجة الارتقائية ويكون ظهورها عادة فى هذه الحالة بين الثانية والرابعة من العمر، وقد تستغرق عدة شهور، وإلى جانب هذا النوع من اللجلجة، يوجد نوع آخر يسمى اللجلجة الحميدة وعادة ما تبدأ بين ست وثمانى سنوات من العمر وتستغرق سنتين أو ثلاث سنوات وهناك أيضاً اللجلجة المتمكنة وتبدأ فى سن ثلاث إلى ثمانى سنوات ويستغرق هذا النوع الاخير من اللجلجة فترة طويلة إلا إذا حدث تدخل فعال لعلاجها. وتعد اللجلجة التى تظهر فى عمر الخامسة أكثر خطورة من التى تظهر فى عمر مبكر.
عيوب وضوح النطق
--------------------------------------------------------------------------------
يعرف اضطراب النطق بأنه مشكلة أو صعوبة اصدار الأصوات اللازمة للكلام بالطريقة الصحيحة. ويمكن أن تحدث عيوب النطق فى الحروف المتحركة أو الساكنة، ويمكن أن يشمل الاضطراب بعض الاصوات أو جميع الأصوات فى أى موضع من الكلمة، ويبدو فى هذا النوع من الاضطرابات أن أخراج الطفل لأصوات الكلام مختلف فى طريقته عن الطريقة التى يخرجها بها معظم الأطفال الآخرين ممن يماثلونه عمرا وثقافة لغوية واحدة. ومن المهم أن نشير إلى أنه ليس بامكان معظم الأطفال أن ينطقوا أصوات لغتهم بشكل صحيح إلا فى السابعة أو الثامنة من العمر، وغالبا ما نجد الطفل الذى يعانى بشدة من هذا النوع من الاضطراب غير مفهوم للآخرين، ومن ثم تتفاقم حالته أكثر وأكثر، ولكن هناك حالات لا تصل فيها مشكلات النطق إلى هذا المستوى من الحدة حتى وان كانت طريقة كلام الطفل دون مستوى عمره. وغالبا ما نجد الطفل فى هذه الحالات مفهوما من الآخرين ولا يحتاج الطفل فى هذه الحالة لأكثر من الاهتمام به.
ومن أهم أنوع عيوب وضوح النطق ما يلى:
أ - الحذف : حيث يحذف الطفل فى هذا النوع من عيوب وضوح النطق صوتا من الأصوات التى تتضمنها الكلمة، ومن ثم ينطق جزءا من الكلمة فقط، وقد يشمل الخذف أصواتا متعددة، وبشكل ثابت يصبح كلام الطفل غير مفهوم على الاطلاق حتى بالنسبة للأشخاص الذين يألفون الاستماع إليه كالوالدين، غير ان عيوب الحذف تحدث لدى الاطفال الصغار بشكل أكثر من الاطفال الاكبر سنا.
ب- الابدال : توجد اخطاء الابدال فى النطق عندما يتم اصدار صوت غير مناسب بدلا من الصوت المرغوب فيه كأن يستبدل الطفل حرف السين بحرف الشين أو حرف الراء بحرف الواو وتعتبر الثأثأة أو لكنة حرف السين من أكثر عيوب النطق انتشارا بين الأطفال، وهى تلاحظ بكثرة فيما بين الخامسة والسابعة أى فى مرحلة ابدال الاسنان. ومن المظاهر الشائعة للابدال ابدال الراء واوا أو ياء أو عينا وهى ما يطلق عليه "اللثغة" أو "الشخص الالدغ" وهى لا تمثل مشكلة خطيرة للكثيرين حيث يتعايشون معها وتصبح جزءا من السمات المميزة لطريقتهم فى الكلام.
ج- التحريف : توجد أخطاء التحريف عندما يصدر الصوت بطريقة خاطئة إلا أن الصوت الجديد يظل قريبا من الصوت المرغوب فيه، وقد يكون وراء ذلك أن الهواء يأتى من المكان غير الصحيح أو لأن اللسان لا يكون فى الموضع الصحيح أثناء النطق.
د - الاضافة : توجد عيوب الاضافة عندما ينطق الشخص الكلمة مع زيادة صوت ما أو مقطع ما إلى النطق الصحيح وهو أقل عيوب النطق انتشارا
اضطرابات الصوت Voice Disorders
--------------------------------------------------------------------------------
تتضمن الاضطرابات الصوتية أى اضطراب يختص بعلو الصوت أو انخفاضه بشكل غير سوى، كما يدخل فى هذا النوع من الاضطرابات خشونة الصوت أو "سرسعته" أو الحديث على وتيرة واحدة، أو قد يكون الصوت أخنفا أو غير نقى تماما.
وتعتبر اضطرابات الصوت أقل شيوعا من عيوب النطق ورغم هذه الحقيقة فإن اضطرابات الصوت تظل تلقى الاهتمام لما لها من تأثير على أساليب التواصل الشخصى المتبادل بين الأفراد من ناحية، ولما يترتب عليها من مشكلات فى التوافق نتيجة لما يشعر به اصحابها من خجل من ناحية أخرى. وتتأثر الخصائص الصوتية للفرد بعدد من المتغيرات من بينها جنس الفرد، وعمره الزمنى، وتكوينه الجسمى. كذلك فإن الاصوات عند الفرد تختلف باختلاف حالته المزاجية، كما تتنوع بتنوع الأغراض من عملية التواصل، ففى حين أن بعض الأصوات تتميز بأنها سارة ومريحة أكثر من غيرها، فإن البعض الآخر يبدو أنه يجذب الأنتباه ويستثير أحكام الأخرين عليه بالشروط، وقد يكون هذا الشذوذ فى طبقة الصوت، أى مدى ارتفاع صوت الفرد وانخفاضه بالنسبة للمدى الصوتى أو فى شدة الصوت أثناء الحديث العادى أو فى نوعية الصوت أو رنينه الذى يعطى لصوت كل فرد طابعه المميز.
وتصنف اضطرابات الصوت عموما إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى:
1- الاضطرابات فى التنغيم الصوتى أو طبقة الصوت ويشمل:
أ - ارتفاع وانخفاض الصوت.
ب- اضطراب الفواصل فى الطبقة الصوتية.
ج- الصوت المرتعش أو المهتز.
د - الصوت الرتييب.
2- الاضطرابات فى شدة الصوت وتشمل:
أ - الصوت الخشن أو الغليظ..
ب- بحة الصوت.
ج- الصوت الهامس.
د - الصوت الطفلى.
3- الخمخمة أو (الخنفة) فى الصوت (الخنف) Rhinolalia.
اضطرابات الكلام واللغة
--------------------------------------------------------------------------------
بدأ الحديث عن اضطرابات اللغة يأخذ مكانه منذ منتصف القرن التاسع عشر، ويعكس من ناحية تطور التصورات السيكولوجية واللغوية للسلوك اللغوى، ومن ناحية أخرى تطور التصورات التشريحية والإكلينيكية للعلاقات بين الأعطاب اللحائية واضطرابات السلوك.
وهناك أنواع كثيرة من اضطرابات اللغة والكلام، وقد اصطلح مكتب خدمات الارتقاء البشرى التابع لوزارة الصحة والشئون الاجتماعية فى الولايات المتحدة الأمريكية على التمييز بين اضطرابات اللغة واضطرابات الكلام، على أساس أن اضطرابات اللغة تشير إلى الاضطرابات المتعلقة باستقبال اللغة (فهمها) أو التعبير بها، أو الاضطرابات المتصلة بالتتابع اللغوى (كأن تنتظم جملة وراء أخرى) فى حين تشير اضطرابات الكلام إلى معاناة بعض الأطفال من متاعب عند النطق بالكلمات.
وقد جرت عادة بعض الباحثين أن يقسموا اضطرابات الكلام وعيوب النطق إلى قسمين رئيسيين:
أ - عيوب ترجع العلة فيها إلى أسباب أو عوامل عضوية.
ب- عيوب ترجع العلة فيها إلى أسباب وظيفية.
والقسم الأول من تلك العيوب يكون السبب فيه إما عيب فى الجهاز السمعى والجهاز الكلامى كالتلف أو التشوه، وإما سوء التركيب فى أى عضو من أعضاء الجهازين، وإما النقص فى القدرة العقلية العامة، وهى تؤدى إلى خلل فى تأدية هذا العضو لوظيفته، فيحدث نتيجة لذلك عيب فى النطق أو احتباس فى الكلام أو نقص فى القدرة التعبيرية، كما ترجع أيضا للإصابات العضوية فى المخ.
ويلاحظ فى حالة العيوب أو الاضطرابات التى تنجم عن علة وظيفية أن المصاب لا يشكو أى نقص فى الجهاز الكلامى أو السمعى، وكل ما هنالك أن قدرة الفرد على التعبير أو الفهم تتأثر بعوامل غير عضوية تسبب له اضطرابات عدة تختلف من حيث نوعها وشدتها وفقا لمدى قوة هذه العوامل وتأثيرها فى الفرد.
وبجانب التقسيم السابق هناك تقسيمات أخرى أكثر تفصيلا لا تقوم فى أساسها على النظر إلى مصدر العلة، بل تقوم على أساس المظهر الخارجى للعيب الكلامى، حيث تصنف اضطرابات اللغة إلى اضطرابات فى الكلام تتعلق بمدلول الكلام، ومعناه، وشكله وسياقه، وترابطه مع الأفكار ومدى فهمه من قبل الآخرين، وإلى اضطرابات فى النطق واعوجاجه من حيث حذف بعض اصوات الكلمة أو تحريف الصوت أو ابدال حرف بآخر أثناء النطق أو إضافة صوت آخر فى النطق أو اضطرابات ناتجه عن الضغط مثل نطق حروف (كالراء واللام) التى تحتاج إلى ضغط اللسن على سقف الحلق، وهناك اضطرابات تتعلق بعدم استعمال الكلمات حسب أصولها النحوية Dysgranimation، وكذلك اضطرابات الصوت، واضطرابات طلاقة النطق
موضوع: اضطرابات النطق 
الإثنين يناير 12, 2009 11:37 pm
